جميع الحقوق محفوظة | الموقع الرسمي للدكتور علي بن تميم
أكّد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، أن الدورة الـ31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي اختتمت أخيراً سعت لنقل صورة مشرّفة تليق بمكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بشكل خاص كحاضنة لأهم الفعاليات الثقافية التي تهتمّ ببناء الإنسان على الإبداع والمعرفة والثقافة، مضيفاً: «لقد جسّد المعرض رؤية مركز أبوظبي للغة العربية ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في رعاية ودعم الناشرين وفتح المجال أمامهم للعودة من جديد إلى سوق المنافسة، فكان المعرض أشبه بعودة الحياة من جديد إلى أروقة الثقافة، والشعاع الذي أضاء من إمارة أبوظبي بوهجه الإبداعي والثقافي العالم بأسره معرّفاً بأصالة هويتنا ومشروعنا الثقافيّ الكبير».
وتابع بن تميم: «أردنا أن نقدم فعاليات بمحتوى مهم وأساسي في سبيل الوصول نحو أجمل معرض للكتاب في العالم من حيث التنظيم، وإعطاء الكتاب حقه من العناية والاهتمام من منطلق حرصنا على السير على خطى الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأهمية الكتاب ودوره في تقدم وتطور المجتمعات».
وشهد المعرض على مدار أيامه السبعة (من 23 إلى 29 مايو الماضي) حضوراً لافتاً من الجمهور، كما شهدت مبيعات الكتب والإصدارات المختلفة ارتفاعاً كبيراً، وعبرت دور النشر المشاركة في المعرض عن رضاها عن حجم المبيعات الذي حققته خلال الفترة الماضية. واستقطب المعرض آلاف الطلبة من مختلف مدارس الدولة، الذين شاركوا بتفاعل وحيوية ونشاط في أركانه المتنوعة، الطفل والفن والرسّامين، واطلعوا على آلاف الكتب في شتى المجالات المعرفية والثقافية.
وامتازت دورة هذا العام بنوعية الطرح وشمولية التوجّه وكثافة الفعاليات التي تميزت بمحتواها النوعي والجاد، وشملت برنامجاً مهنياً واحترافياً للناشرين وورشاً لصقل مهارات الكتابة الإبداعية، حيث استضاف المعرض 1130 ناشراً من أكثر من 80 دولة، ونخبة من الأسماء الأدبية والفكرية والمعرفية من حملة أرفع الجوائز الذين شاركوا في تقديم أكثر من 650 فعالية متنوّعة.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة سعيد حمدان الطنيجي: «يعكس نجاح دورة هذا العام المكانة التي بات يجسدها المعرض، فهو اليوم أكثر احترافية وأكثر عالمية؛ إذ حرصنا من خلال برامجنا المتنوعة على دعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها، واستقطاب جميع الشرائح المجتمعية على اختلاف ذائقتها الأدبية واهتماماتها الفكرية، حيث كانت الجلسات الحوارية عن شخصية المعرض المحورية عميد الأدب العربي طه حسين محل اهتمام الزوار، إذ استمعوا إلى مجموعة من الأدباء والمفكرين الذين تناولوا سيرته الأدبية، كما كان لألمانيا الدولة ضيف الشرف مشاركة متميزة حرصنا خلالها على تعزيز علاقات التعاون الثقافية لترسيخ مكانة المعرض وحضوره عالمياً».
نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال دورته الـ31 سلسلة من الجلسات والندوات الحوارية الثرية التي جمعت حولها الشاعر أدونيس الذي أبحر في عوالم الشعر وقضاياه، والفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2021 غويدو إمبينز، إلى جانب الجلسات الحوارية للتعريف بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2022 والفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، فضلاً عن مجموعة واسعة من المعارض الفنية كان أبرزها معرض الفنان الياباني عاشق الخطّ العربي فؤاد هوندا، إضافة إلى مجموعة متكاملة من الجلسات والفعاليات الثرية وورش العمل التي استهدفت جميع فئات الزوّار وعشّاق الكتاب.
«حرصنا من خلال برامجنا المتنوعة على دعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها، واستقطاب جميع الشرائح المجتمعية على اختلاف ذائقتها الأدبية واهتماماتها الفكرية».
المعرض حظي على مدار أيامه السبعة (من 23 إلى 29 مايو الماضي) بحضور لافت. وشهدت مبيعات الكتب والإصدارات المختلفة ارتفاعاً كبيراً.
650
فعالية متنوّعة شهدتها الدورة الـ31 من المعرض.